⭐️ قال العلامة الشيخ صالح الفوزان -حفظه الله تعالى-:
"فكم ممن يدعي السلفية، ويدّعي أنه على منهج السلف، وهو على خلاف ذلك، إما لجهله بمنهج السلف، وإما لهواه، يعرف لكن يتبع هواه ولا يتبع منهج السلف.
وأن من سار على منهج السلف يحتاج إلى أمرين:
- الأمر الأول: معرفة منهج السلف،
- والأمر الثاني: التمسك به مهما كلفه ذلك؛ لأنه سيلقى من المخالفين، سيلقى أذى، يلقى تعنُّتا، يلقى اتهامات، يلقى ما يلقى من الألقاب السيئة، لكن يصبر على ذلك؛ لأنه مقتنع بما هو عليه، فلا تهزّه الأعاصير، ولا تغيّره الفتن، فيصبر على ذلك إلى أن يلقى ربه.
يتعلّم منهج السلف أولاً، يتبعه بإحسان، يصبر على ما يلقى من الناس، ولا يكفي هذا أيضاً، لا بد أن ينشر منهج السلف، لا بد أن يدعو إلى الله، ويدعو إلى مذهب السلف، ويبيّنه للناس، وينشره في الناس، هذا هو السلفي حقيقة.
وأما من يدعي السلفية وهو لا يعرف منهج السلف، أو يعرفه ولا يتَّبعه، وإنما يتبع ما عليه الناس، أو يتبع ما يوافق هواه، هذا ليس سلفياً وإن تسمى بالسلفية.
أو لا يصبر على الفتن، ويجامل في دينه، ويداهن في دينه، يتنازل عن شيء من منهج السلف، فهذا ليس على منهج السلف.
فليس العبرة بالدعوى، العبرة بالحقيقة.
هذا يستدعي منا الاهتمام لمعرفة منهج السلف، ودراسة منهج السلف في العقيدة، في الأخلاق، والعمل، في جميع مجالات منهج السلف؛ فهو المنهج الذي عليه رسول الله ﷺ، وعليه صحابته من المهاجرين والأنصار، وعليه من اقتدى بهم وسار على منهجهم إلى أن تقوم الساعة.
قال ﷺ: « لا تزال طائفة من أمتي » - هؤلاء هم السلف، هم السلفيون – « لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين، لا يضرّهم من خذلهم، ولا من خالفهم، حتى يأتي أمر الله تبارك وتعالى.».
فقوله: « لا يضرّهم من خذلهم ولا من خالفهم » يدل على أنه سيكون من يخالفهم، ويكون من يخذلهم، ولكن لا يهمّه ذلك، بل يأخذ طريقه إلى الله عز وجل ويصبر على ما أصابه.".
🔊 المصدر: مقطع من محاضرة بعنوان: "السلفية حقيقتها وسماتها" للشيخ صالح الفوزان.
http://t.me/Sadik_Ibnu_Heyru
http://t.me/Sadik_Ibnu_Heyru
"فكم ممن يدعي السلفية، ويدّعي أنه على منهج السلف، وهو على خلاف ذلك، إما لجهله بمنهج السلف، وإما لهواه، يعرف لكن يتبع هواه ولا يتبع منهج السلف.
وأن من سار على منهج السلف يحتاج إلى أمرين:
- الأمر الأول: معرفة منهج السلف،
- والأمر الثاني: التمسك به مهما كلفه ذلك؛ لأنه سيلقى من المخالفين، سيلقى أذى، يلقى تعنُّتا، يلقى اتهامات، يلقى ما يلقى من الألقاب السيئة، لكن يصبر على ذلك؛ لأنه مقتنع بما هو عليه، فلا تهزّه الأعاصير، ولا تغيّره الفتن، فيصبر على ذلك إلى أن يلقى ربه.
يتعلّم منهج السلف أولاً، يتبعه بإحسان، يصبر على ما يلقى من الناس، ولا يكفي هذا أيضاً، لا بد أن ينشر منهج السلف، لا بد أن يدعو إلى الله، ويدعو إلى مذهب السلف، ويبيّنه للناس، وينشره في الناس، هذا هو السلفي حقيقة.
وأما من يدعي السلفية وهو لا يعرف منهج السلف، أو يعرفه ولا يتَّبعه، وإنما يتبع ما عليه الناس، أو يتبع ما يوافق هواه، هذا ليس سلفياً وإن تسمى بالسلفية.
أو لا يصبر على الفتن، ويجامل في دينه، ويداهن في دينه، يتنازل عن شيء من منهج السلف، فهذا ليس على منهج السلف.
فليس العبرة بالدعوى، العبرة بالحقيقة.
هذا يستدعي منا الاهتمام لمعرفة منهج السلف، ودراسة منهج السلف في العقيدة، في الأخلاق، والعمل، في جميع مجالات منهج السلف؛ فهو المنهج الذي عليه رسول الله ﷺ، وعليه صحابته من المهاجرين والأنصار، وعليه من اقتدى بهم وسار على منهجهم إلى أن تقوم الساعة.
قال ﷺ: « لا تزال طائفة من أمتي » - هؤلاء هم السلف، هم السلفيون – « لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين، لا يضرّهم من خذلهم، ولا من خالفهم، حتى يأتي أمر الله تبارك وتعالى.».
فقوله: « لا يضرّهم من خذلهم ولا من خالفهم » يدل على أنه سيكون من يخالفهم، ويكون من يخذلهم، ولكن لا يهمّه ذلك، بل يأخذ طريقه إلى الله عز وجل ويصبر على ما أصابه.".
🔊 المصدر: مقطع من محاضرة بعنوان: "السلفية حقيقتها وسماتها" للشيخ صالح الفوزان.
http://t.me/Sadik_Ibnu_Heyru
http://t.me/Sadik_Ibnu_Heyru