رَسُولُ الله ﷺ «مَا مِنْ يَوْمٍ أَكْثَرَ مِنْ أَنْ يُعْتِقَ اللَّهُ فِيهِ عَبْدًا مِنَ النَّارِ،
مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ، وَإِنَّهُ لَيَدْنُو ثُمَّ يُبَاهِي بِهِمُ الْمَلَائِكَةَ، فَيَقُولُ: مَا أَرَادَ هَؤُلاَءِ؟!» [أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ].
وَفِيهَا يَوْمُ النَّحْرِ: وَهُوَ الْعَاشِرُ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ؛ الَّذِي يُعَدُّ أَعْظَمَ أَيَّامِ الدُّنْيَا كَمَا رَوَى عَبْدُاللهِ بْنُ قُرْطٍ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «إِنَّ أَعْظَمَ الأَيَّامِ عِنْدَ اللهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَوْمُ النَّحْرِ، ثُمَّ يَوْمُ القَرِّ» [أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ]،
وَيَوْمُ القَرِّ هُوَ الَّذِي يَلِي يَوْمَ النَّحْرِ.
أَقُولُ مَا تَسْمَعُونَ وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ وَلِسَائِرِ الْمُسْلِمِينَ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ، فَاسْتَغْفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.
...... الخطبة الثانيه ....
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ، وَالصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَى نَبِيِّ الرَّحْمَةِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِاللهِ، وَعَلَى آلِهِ وَأَزْوَاجِهِ وَأَصْحَابِهِ الأَطْهَارِ، وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.
أَمَّا بَعْدُ: فَاتَّقُوا اللهَ حَقَّ التَّقْوَى، وَرَاقِبُوهُ فِي السِّرِّ وَالنَّجْوَى: تُفْلِحُوا؛ قَالَ تَعَالَى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102].
مَعَاشِرَ الْمُسْلِمِينَ: يَارَعَاكُمُ اللهُ.
إِنَّ الْعَشْرَ الأُوَلَ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ هِيَ أَفْضَلُ أَيَّامِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ؛ فَشَرَعَ اللهُ فِيهَا التَّكْبِيرَ وَالتَّهْلِيلَ وَالذِّكْرَ؛ فَقَدْ رَوَى عَبْدُاللهِ بْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ قَالَ: «مَا مِنْ أَيَّامٍ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ وَلاَ أَحَبُّ إِلَيْهِ الْعَمَلُ فِيهِنَّ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ الْعَشْرِ؛ فَأَكْثِرُوا فِيهِنَّ مِنَ التَّهْلِيلِ وَالتَّكْبِيرِ وَالتَّحْمِيدِ» [أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ].
وَكَانَ السَّلَفُ يَخْرُجُونَ إِلَى الأَسْوَاقِ فَيُكَبِّرُونَ وَيُكَبِّرُ النَّاسُ بِتَكْبِيرِهِمْ، وَمِمَّا يُسْتَحَبُّ أَنْ تَرْتَفِعَ أَصْوَاتُ التَّكْبِيرِ وَذِكرِ اللهِ تَعَالَى عَقِبَ الصَّلَوَاتِ.
كَمَا يُسْتَحَبُّ الإِكْثَارُ مِنَ الدُّعَاءِ الصَّالِحِ فِي هَذِهِ الأَيَّامِ؛ اغْتِنَاماً لِفَضْلِهَا، وَطَمَعاً فِي تَحَقُّقِ الإِجَابَةِ فِيهَا.
إِخْوَةَ الإِسْلاَمِ وَالإِيمَانِ:
إِنَّ الْقُرُبَاتِ إِلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ تَجْلُبُ مَحَبَّتَهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى، وَتَرْفَعُ الدَّرَجَاتِ، وَتَمْحُو السَّيِّئَاتِ، وَتَزِيدُ فِي الْحَسَنَاتِ، وَذَلِكَ بِفِعْلِ الْوَاجِبَاتِ وَالْحِرْصِ عَلَى الْقُرُبَاتِ؛ فَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ ، فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ، وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ، وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا، وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا، وَإِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ، وَلَئِنِ اسْتَعَاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ» [أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ].
وَبِالإِكْثَارِ مِنَ: الصِّيَامِ وَالصَّدَقَاتِ وَالْبَذْلِ وَالْعَطَاءِ، وَالإِحْسَانِ إِلَى النَّاسِ بِالْمَالِ وَالْخُلُقِ الْحَسَنِ وَالْكَلِمَةِ الطَّيِّبَةِ وَمَحَبَّةِ الْخَيْرِ لَهُمْ، وَخَاصَّةً صِيَامَ يَوْمِ عَرَفَةَ لِغَيْرِ الْحَاجِّ؛ قَالَ تَعَالَى: ﴿مَن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ ﴾ [الحديد:11].
وَمِمَّا يُسْتَحَبُّ فِي هَذِهِ الأَيَّامِ: الصِّيَامُ لِعُمُومِ أَدِلَّةِ اسْتِحْبَابِهِ، وَلأَِنَّهُ صَحَّ عَنْ بَعْضِ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ ﷺ أَنَّهَا قَالَتْ: «كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ يَصُومُ تِسْعَ ذِي الْحِجَّةِ ، وَيَوْمَ عَاشُورَاءَ، وَثَلاَثَةَ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ» [أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ وَأَبُو دَاوُدَ]،
وَيُسْتَحَبُّ اسْتِحْبَاباً أَكِيداً صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ لِغْيرِ الْحَاجِّ؛ فَقَدْ رَوَى أَبُو قَتَادَةَ الأَنْصَارِيُّ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ سُئِلَ عَنْ صَوْمِ يَوْمِ عَرَفَةَ فَقَالَ: «يُكَفِّرُ السَّنَةَ الْمَاضِيَةَ وَالْبَاقِيَةَ» [أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ].
عِبَادَ اللهِ:
مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ، وَإِنَّهُ لَيَدْنُو ثُمَّ يُبَاهِي بِهِمُ الْمَلَائِكَةَ، فَيَقُولُ: مَا أَرَادَ هَؤُلاَءِ؟!» [أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ].
وَفِيهَا يَوْمُ النَّحْرِ: وَهُوَ الْعَاشِرُ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ؛ الَّذِي يُعَدُّ أَعْظَمَ أَيَّامِ الدُّنْيَا كَمَا رَوَى عَبْدُاللهِ بْنُ قُرْطٍ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «إِنَّ أَعْظَمَ الأَيَّامِ عِنْدَ اللهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَوْمُ النَّحْرِ، ثُمَّ يَوْمُ القَرِّ» [أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ]،
وَيَوْمُ القَرِّ هُوَ الَّذِي يَلِي يَوْمَ النَّحْرِ.
أَقُولُ مَا تَسْمَعُونَ وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ وَلِسَائِرِ الْمُسْلِمِينَ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ، فَاسْتَغْفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.
...... الخطبة الثانيه ....
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ، وَالصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَى نَبِيِّ الرَّحْمَةِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِاللهِ، وَعَلَى آلِهِ وَأَزْوَاجِهِ وَأَصْحَابِهِ الأَطْهَارِ، وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.
أَمَّا بَعْدُ: فَاتَّقُوا اللهَ حَقَّ التَّقْوَى، وَرَاقِبُوهُ فِي السِّرِّ وَالنَّجْوَى: تُفْلِحُوا؛ قَالَ تَعَالَى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102].
مَعَاشِرَ الْمُسْلِمِينَ: يَارَعَاكُمُ اللهُ.
إِنَّ الْعَشْرَ الأُوَلَ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ هِيَ أَفْضَلُ أَيَّامِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ؛ فَشَرَعَ اللهُ فِيهَا التَّكْبِيرَ وَالتَّهْلِيلَ وَالذِّكْرَ؛ فَقَدْ رَوَى عَبْدُاللهِ بْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ قَالَ: «مَا مِنْ أَيَّامٍ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ وَلاَ أَحَبُّ إِلَيْهِ الْعَمَلُ فِيهِنَّ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ الْعَشْرِ؛ فَأَكْثِرُوا فِيهِنَّ مِنَ التَّهْلِيلِ وَالتَّكْبِيرِ وَالتَّحْمِيدِ» [أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ].
وَكَانَ السَّلَفُ يَخْرُجُونَ إِلَى الأَسْوَاقِ فَيُكَبِّرُونَ وَيُكَبِّرُ النَّاسُ بِتَكْبِيرِهِمْ، وَمِمَّا يُسْتَحَبُّ أَنْ تَرْتَفِعَ أَصْوَاتُ التَّكْبِيرِ وَذِكرِ اللهِ تَعَالَى عَقِبَ الصَّلَوَاتِ.
كَمَا يُسْتَحَبُّ الإِكْثَارُ مِنَ الدُّعَاءِ الصَّالِحِ فِي هَذِهِ الأَيَّامِ؛ اغْتِنَاماً لِفَضْلِهَا، وَطَمَعاً فِي تَحَقُّقِ الإِجَابَةِ فِيهَا.
إِخْوَةَ الإِسْلاَمِ وَالإِيمَانِ:
إِنَّ الْقُرُبَاتِ إِلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ تَجْلُبُ مَحَبَّتَهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى، وَتَرْفَعُ الدَّرَجَاتِ، وَتَمْحُو السَّيِّئَاتِ، وَتَزِيدُ فِي الْحَسَنَاتِ، وَذَلِكَ بِفِعْلِ الْوَاجِبَاتِ وَالْحِرْصِ عَلَى الْقُرُبَاتِ؛ فَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ ، فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ، وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ، وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا، وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا، وَإِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ، وَلَئِنِ اسْتَعَاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ» [أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ].
وَبِالإِكْثَارِ مِنَ: الصِّيَامِ وَالصَّدَقَاتِ وَالْبَذْلِ وَالْعَطَاءِ، وَالإِحْسَانِ إِلَى النَّاسِ بِالْمَالِ وَالْخُلُقِ الْحَسَنِ وَالْكَلِمَةِ الطَّيِّبَةِ وَمَحَبَّةِ الْخَيْرِ لَهُمْ، وَخَاصَّةً صِيَامَ يَوْمِ عَرَفَةَ لِغَيْرِ الْحَاجِّ؛ قَالَ تَعَالَى: ﴿مَن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ ﴾ [الحديد:11].
وَمِمَّا يُسْتَحَبُّ فِي هَذِهِ الأَيَّامِ: الصِّيَامُ لِعُمُومِ أَدِلَّةِ اسْتِحْبَابِهِ، وَلأَِنَّهُ صَحَّ عَنْ بَعْضِ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ ﷺ أَنَّهَا قَالَتْ: «كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ يَصُومُ تِسْعَ ذِي الْحِجَّةِ ، وَيَوْمَ عَاشُورَاءَ، وَثَلاَثَةَ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ» [أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ وَأَبُو دَاوُدَ]،
وَيُسْتَحَبُّ اسْتِحْبَاباً أَكِيداً صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ لِغْيرِ الْحَاجِّ؛ فَقَدْ رَوَى أَبُو قَتَادَةَ الأَنْصَارِيُّ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ سُئِلَ عَنْ صَوْمِ يَوْمِ عَرَفَةَ فَقَالَ: «يُكَفِّرُ السَّنَةَ الْمَاضِيَةَ وَالْبَاقِيَةَ» [أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ].
عِبَادَ اللهِ: